كشف خالد الجداوي، أحد أقارب الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، أن 8 من أفراد عائلتها بالإسماعيلية سقطوا ضحية فيروس كورونا، لافتا أنها كانت تتمتع بشعبية كبيرة في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية حيث ولدت.كما أنها كانت تشعر بالصدمة من كثرة الأخبار المتداولة على مواقع التواصل حول وفاتها، وكانت تتحدث دوما عن مدى حبها لبلدتها في الإسماعيلية، وخلال أيامها الأخيرة، كانت تقول إنها تشعر أن مدينتها التي شهدت خروج أول أنفاسها للحياة ستشهد أيضا رحيلها، وهو ما حصل بالفعل.وكانت أميرة حسن مختار الابنة الوحيدة للفنانة القديرة رجاء الجداوىقد أعلنت وفاة والدتها صباح أمس الأحد بعد تواجدها لمدة 43 يومًا فى العزل الصحى لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية ، منذ إصابتها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، عن عمر يناهز 82 عامًا.وتزوجت الفنانة القديرة، رجاء الجداوى مطلع السبعينيات، من حسن مختار، مدرب حراس مرمى الإسماعيلى ومنتخب مصر الأسبق، الذى رحل فى 5 مارس 2016، ولديها ابنة وحيدة هى أميرة ولا تعمل فى المجال الفنى، ومتزوجة من رجل الأعمال محمد هندى، كما أن للفنانة الكبيرة حفيدة وحيدة اسمها روضة. وتلقت تعليمها الأول فى مدارس الفرانسيسكان فى القاهرة، ثم عملت فى قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية وتم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها كملكة جمال القطن المصرى فى عام 1958، وفى نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن.
يروي الطبيب محمد خالد
علاقته بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي في آخر أيامها قبل أن تودع الدنيا.
ويتذكر الطبيب الذي كان مشرفا على حالتها وهو يغالب دموعه كلام الراحلة معه عن
مولدها بمحافظة الإسماعيلية، وكيف جاءت للعلاج بها بعد
إصابتها بكورونا، حيث رددت في حينها: "ربما يكون قضاء ربنا أن أموت هنا".
وغيب الموت الجداوي عن عمر 82 عاما داخل الحجر الصحي بمستشفى أبو
خليفة بمحافظة الإسماعيلية، بعد صراع دام 43 يوما، مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد مشوار طويل تركت خلاله بصمة و تأثير واضحين
في عالم السينما والمسرح و الإعلام والأزياء.
وعن أيامها الأولى بالمستشفى، يقول الطبيب المعالج لـ"سكاي نيوز
عربية": "كانت الفنانة الراحلة دائمة التفاؤل، قليلة الطلبات، ملتزمة
جدا ببروتوكول العلاج، وبجميع تعليمات الطاقم الطبي، وتتعاون مع الجميع، كانت
ودودة، وبادلها الجميع الحب والتقدير.. تعودنا على وجودها بيننا؛ لذا جاء مشهد
الوفاة مؤثرا وصادما للجميع".
ومع طول فترة تواجدها بالمستشفى، يعدد الدكتور محمد خالد صفات
الجداوى كما عرفها عن قرب، ويقول : "كانت إنسانة صابرة جدا، وكريمة وكلها ذوق
ورقي، فضلا عن قوة التحمل الكبيرة، كانت قمة في التواضع، فكانت بمثابة الأم والأخت
والصديقة للجميع بالمستشفى".
وأشار إلى أن الجداوي كانت حريصة على ترديد عبارات
"يارب يارب.. وأنا راضية بقضاء الله وان شاء الله ستكون الأمور بخير".
وفي مشهد العناية
المركزة، يؤكد خالد أن "الفنانة الراحلة كانت دائمة التسبيح والاستغفار
طيلة تواجدها بالمستشفى، وكانت دائما تقرأ القرآن، وشاشة التليفزيون الموجودة داخل
العناية المركزة تذيع القرآن طوال اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق