ان الاوبئة التى تاتى هى تاتى ليعودوا الناس الى لربهم ويستغفروا ويتوبوا ويرجعوا الى الله لانها مائمورة من الله وهى دليل على قرب يوم القيامة وغضب الله علينا مما يحدث فى الزمن الحالى وهذا يدعونا للتقرب الى الله وعودة اللمة الاسرية والترابط الاسرى بين الافراد وفيروس كرونا نعم هو ادى الى جوس جميع الافراد فى اليت ولكن اعاد التجمع الاسرى والاكل على مائدة واحدة وكل شئ ارسله الله الينا ما هو الافيه حكمة عظيمة
السياسات الصحية الوقائية و مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد
تبدأ هذه الدراسة بعرض لمحة عن تاريخ الوبائيات في مصر في القرن التاسع عشر ، حيث أن الحجر الصحى مفهوم ترسخ منذ بدايات القرن التاسع عشر مع انتشار الأوبئة العابرة للحدود وأشهرها الطاعون و الجدرى والكوليرا . ثم تشرح الرابط بين المحددات الإجتماعية للصحة و انتشار الأوبئة ، و بعدها تنتقل إلى تقييم تعامل الدولة مع جائحة أنفلونزا الخنازير و تستخلص دروسا من هذه التجربة للتعلم منها . و تقدم الدراسة مفهوم الرعاية الصحية الأولية ، في قانون التأمين الصحي الشامل ، باعتباره المدخل الأول لتطبيق خطط السياسات الوقائية و مفتاح لاستدامة هذه الخطط . و تشتبك الدراسة مع السياسات المتبعة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد ، و تطرح عددا من التوصيات لصناع القرار الصحي ، حتى نتمكن من تقوية السياسات الصحية الوقائية في إطار نظام التأمين الصحي الشامل .
الوبائيات في مصر في القرن التاسع عشر :
أصبحت الكوليرا خطرا على مصر أثناء القرن التاسع عشر حينما وسع العبور المتزايد للملاحة عبر المحيط الهندي من تسارع مرور الحجاج عبر السواحل المصرية . على الأقل نصف الأوبئة العشرة التي ضربت مصر بين 1831 و 1902 يمكن تعقب مسارها إلى عودة الحجاج ، و لكن هذه الصلة لم تكتشف إلى في عام 1865 .كان هناك علاقة مشتركة ما بين انتشار الكوليرا و الفقر ، فلقد ارتبطت الكوليرا بمياه الشرب الملوثة ، و الفقر و تدني مستوى المعيشة بشكل عام . و هو مايشير إلى ارتباط انتشار الوبائيات بالمحددات الاجتماعية للصحة ، فالمحددات الإجتماعية للصحة هي العوامل الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والبيئية التي تؤثر على الصحة، على سبيل المثال الغذاء والمأوى والصرف الصحي ومياه الشرب الآمنة و جودة البنية التحتية للمياه. فالمحددات الاجتماعية للصحة ترتبط ارتباطا وثيقا بمسألتي العدالة الاجتماعية والعدالة الصحية .
نعود مرة أخرى إلى الكوليرا ، و التي تم رصد عشر أوبئة ضربت مصر ما بين عامي 1831 و 1902 ، حيث كان أشدها فتكا عام 1831 ، حيث حصدت أرواح 150 ألف من المصريين ( من ثلاثة ملايين نسمة ) . و عندما انتشر وباء الكوليرا عام 1848 تبنت الدولة إجراءات صحية ، كان أبرزها إنشاء مؤسسة متكاملة للحجر الصحي ، و مع ذلك قد بلغت الوفيات نحو 30 ألف حالة ، و عندما ضربت الكوليرا مصر عام 1865 حصدت أرواح 65 ألف من الناس ، و قد هرب الخديو إسماعيل و حريمه و حاشيته إلى استانبول انذاك .
و من الملفت للانتباه أن الوالي محمد علي كان يعزل نفسه في الجيزة فور ظهور المرض ، ثم في قصره في شبرا فيما بعد ، و كان يرسل أبناء أسرته و حاشيتهم للإلتحاق بإبراهيم باشا حين كان حاكما للصعيد .
أما بالنسبة للجدري و التطعيم المضاد له ، فقد فوض محمد علي عددا من الأطباء الفرنسيين عام 1824 بالتنقل في الريف لتطعيم الأطفال و تدريب الحلاقين على ممارسة التطعيمم ، و أصدر أوامره في عام 1824 بجعل التطعيم إجباريا في المطاعم و المدارس و المصانع و مختلف المشروعات و الهيئات الحكومية التي تضم أعدادا من العمال .
و من الطريف أنه انتشر بين الفلاحين أن التطعيم يعد حيلة من الحكومة " لوضع علامة " على أبنائهم لتجنيدهم في المستقبل ، و رغم المقاومة من الأهالي في البداية ، إلا أنه مع استمرار الجهود الحكومية في تأسيس مراكز للتطعيم في الأقاليم ، يقوم على هذه المراكز حكيمات لتشجيع النساء و الأطفال على الإقبال على التطعيم ، و بإنشاء مركز للتطعيم في القصر العيني عام 1856 ، لم تلبث هذه المقاومة أن انتهت تدريجيا بعد أن لاحظ الناس نتائج التطعيم ، فصارت النساء يذهبن تلقائيا لتطعيم أطفالهم .
أما في الريف فلقد قامت الحكيمات بمهمة جديدة ، و هي التحقق من أسباب الوفاة بين النساء ، فساهمت الحكيمات في تسجيل و إحصاء الوفيات
قد استنتجت لجنة منظمة الصحة العالمية المعنية بالمحددات الاجتماعية للصحة أن "الظروف الاجتماعية التي يولد الناس ويعيشون ويعملون فيها هي أهم العوامل المحددة للصحة الجيدة أو الصحة العليلة، والحياة الطويلة والمثمرة أو الحياة القصيرة والتعيسة
السياسة الصحية المصرية في التعامل مع الجوائح الصحية ..جائحة أنفلونزا الخنازير نموذجا :
يجب أن نعطي لقطاع الطب الوقائي حقه ، فهو أحد أكثر القطاعات تميزا في وزارة الصحة ، فمصر لديها خبرات جيدة في التعامل مع بعض الأوبئة والأمراض المنتشرة سابقا على سبيل المثال السارس ، و انفلونزا الطيور ،و انفلونزا الخنازير ، و ،أخيرا الحملة الناجحة لعلاج فيرس سي.
و لكن هذا لا يمنع من تحديد بعض الأخطاء التي حدثت أثناء التعامل مع هذه الأزمات ، حتى يمكن تفاديها مستقبلا ، فعلى سبيل المثال عندما انتشرت جائحة إنفلونزا الخنازير فى 2009، و حدث اضطراب فى تعامل الدولة مع الوضع ، و استوردوا علاجات بكميات كبيرة (عقار «التاميفلو»)، وأعلنوا حالة الطوارئ العامة، وقاموا بالتخلص من آلاف الحيوانات (الخنازير)، و انتهت الأزمة بعدها بشهور قليلة لما تبينوا أنها لا تختلف كثيرا عن أعراض الانفلونزا الموسمية. لقد كان قرار التخلص من الاف الخنازير قرارا خاطئا ، و مخالفا لتوصيات العديد من المنظمات الصحية الدولية وقتها مثل منظمة الصحة العالمية التي انتقدت القرار المصري . بالإضافة إلى حديث كبير البيطريين بمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الذي قال " لا سبب يدعو الي ذلك. انها ليست انفلونزا في الخنازير انها انفلونزا بشرية ". مضيفا " أن الفاو تحاول الاتصال بمسؤولين مصريين لكنها لم تنجح حتى الان "
اللهم احفظ مصر
stay safe
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق